أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، أن المقاربة الجزائرية للم الشمل العربي منعرج تاريخي في تاريخ الوطن العربي، مشددا على ضرورة معالجة أسباب الفرقة بين الدول العربية وليس النتائج.
وثمن قيس سعيّد، في تصريح للصحافة بالمركز الدولي للمؤتمرات، للمشاركة في فعاليات اليوم الثاني من القمة العربية بالجزائر، بمقاربة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لم الشمل، معتبرا أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر بلم الشمل، مؤكدا أنه المقاربة الصحيحة والتاريخية التي يمكن أن تحقق منعرجا في تاريخ البلاد العربية.
وشدد الرئيس التونسي على ضرورة معالجة الأسباب التي أدت إلى الوصول إلى هذه التفرقة والانقسام بين الدول العربية. وكان الرئيس التونسي قد أكد خلال كلمته الافتتاحية، في اليوم الأول من أشغال القمة العربية، على ضرورة نبذ الخلافات والإنقسامات التي يعيشها الوطن العربي، مشيرا إلى أن شعار “لم الشمل” الذي قدمه الجزائر للقمة العربية يختزل الواقع العربي.
كما أكد أن “قمة الجزائر” تأتي في ظرف إقليمي، ودولي استثنائي وغير مسبوق، من حيث حجم التحديات وتعدد أبعادها وتتالي الأزمات وتوالي التغيرات والمستجدات، معبرا عن أمله في أن يفضي اجتماع القمة لجمع الإخوة والأشقاء حول جملة من الحلول للاتفاق على الحد الأدنى من المقاربات والوسائل التي تحي تجاوز ما تراكم في السابق من خلافات وما استجد خاصة في السنوات الأخيرة من تطورات.