دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته التي ألقاها الثلاثاء، خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، إلى ضرورة إعادة ترتيب البيت العربي، في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي أصبحت تهدد مستقبله..
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته، إن ما يشهده العالم من تقلبات وظروف دولية يجعل انعقاد قمة الجزائر العربية أكثر من واجب من أجل إعادة ترتيب الأمور بالبيت العربي، مشيرا أن المنطقة العربية على غرار باقي مناطق العالم تقع في قلب أزمات إقليمية ودولية متعددة ومتشعبة، خاصا بالذكر أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية، فضلا عن التهديدات الناجمة عن أزمة الأمن الغذائي وتعريض أمنها المائي للخطر.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن الدول العربية في حاجة ماسة لمواجهة مختلف هذه الأزمات العالمية الممتدة، خاصة ـ وفقه ـ أن بمقدورها ذلك مادامت تملك الإرادة لتحقيق ذلك، مضيفا بالقول “لقد مر على المنطقة العربية عقد صعب ولا زالت بعض الدول العربية تواجه أزمات تهدد أمنها مبرزا في هذا الخصوص انتشار الإرهاب والميلشيات فضلا عن التدخلات الأجنبية غير الحميدة في الشؤون الداخلية للدول العربية وكذا الصراعات التي قد تأتي على حاضر ومستقبل الشعوب العربية.
وأوضح أبو الغيط أن إطفاء هذه الأزمات بات واجبا أكثر من أي وقت مضي، وأن الإرادة قادرة على مواجهة هذه التحديات بالدعم المقدم من الجامعة العربية، واسترسل بالقول أنه من أشد أنصار تعريب الأزمات التي تعصف بالدول العربية، وعلى رأسها القضية السورية التي قال إن الأمر فيها يحتاج إلى وضع إطار جديد لعودة سوريا لبيتها العربي.
من جهة أخرى، أشار أبو الغيط أن الأمور في ليبيا تحتاج إلى تحدي العقبات في الوقت القريب وهو ما تجتهد عليه دول المنطقة تحت راية جامعة الدول العربية، ليتابع كلمته بإبراز صمود الشعب الفلسطيني من أجل نيل الاستقلال والدفاع عن بلاده الذي أكد أن ذلك يبقى واجب كل عربي، معربا عن أسفه الشديد إزاء العالم من خلال الأمم المتحدة الذي لا يدافع عن هذه القضية العادلة.