تنقل لقجع إلى الدوحة ضاعف الضغط على أشبال عموتة وانعكس سلبا على أدائهم أمام الجزائر
أرجع الحسين عموتة مدرب المنتخب المغربي سبب اقصاء “أسود الأطلس” على يد رجال الجزائر في ربع نهائي كأس العرب قطر 2021، إلى “الضغط الرهيب” الذي فرض على أشباله قبل اللقاء، في اتهامات ضمنية لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع ونظام “المخزن” الذي حاول استغلال هذا اللقاء سياسيا.
وتأهل المنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق إلى نصف نهائي الكأس العربية الجارية وقائعها بقطر إلى غاية 18 ديسمبر، وهذا على حساب المنتخب المغربي بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، ليلاقي في نصف النهائي منتخب البلد المستضيف قطر.
مواجهات نصف نهائي كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™#كأس_العرب #مونديال_العرب #المغرب_الجزائر #FIFArabCup #ArabCup2021 pic.twitter.com/aYjbn0pO5e
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 11, 2021
وقال عموتة في تصريحات نقلها موقع البطولة المغربي، عقب نهاية المباراة، التي جرت وقائعها بملعب الثمامة بالعاصمة الدوحة: “اللاعبون تحملوا ضغط المباراة أكثر وضرورة الفوز اليوم، على الخصم..لم نلعب حتى بـ50 بالمائة من قدراتنا أمام الجزائر”، هذه العبارة تحمل الكثير من علامات الاستفهام ودلائل واضحة على أن أطراف فاعلة مارست ضغطا على اللاعبين وأشبال عموتة قبل اللقاء، ما انعكس سلبا على أدائهم فوق المستطيل الأخضر.
اقرأ أيضا: بسبب الجزائر..لقجع يطير إلى الدوحة لنقل رسالة “المخزن”
وكنا من منبرنا هذا قد سلطنا الضوء على تنقل رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع إلى العاصمة الدوحة، مباشرة بعد نهاية مباراة الجزائر ومصر ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة، والتي وضعت المنتخب الوطني في مواجهة المغرب بربع النهائي، بفضل قانون اللعب النظيف واحتساب البطاقات الملونة، بعد تعادل على طول الخط بين المنتخبين سواء في النقاط أو نتيجة المواجهة المباشرة أو عدد الأهداف.
وكان فوزي لقجع وفق ما أكدناه سابقا قد حل الخميس بالعاصمة الدوحة، حاملا معه رسالة من أسياده المنضوين تحت لواء “النظام المخزني”، والتي كشف عموتة عن محتواها في نهاية اللقاء وهي “ضرورة الفوز أمام الجزائر مهما كان الثمن”، رغبة منهم في استغلال هذا الحدث الرياضي سياسيا، لكن السحر انقلب على الساحر فلا تحفيزات معنوية ولا مادية نفعت “عبدة الصهاينة” أمام أحفاد المليون ونصف المليون شهيد.
وهذا ما اعترفت به أيضا صحيفة “المنتخب” المغربية التي قالت في مقال لها تحت عنوان ” إقصاء مر وضغوطات إنعكست على أداء اللاعبين” إنه “صحيح أن بلوغ ضربات الترجيح، يعتبر في حد ذاته أمرا إيجابيا لكتيبة المدرب الحسين عموتة، لكن الأداء الذي قدمته العناصر المغربية لم يكن كافيا، ليعبروا لدور نصف النهاية بعدما ظهر بأن الجميع يعاني من ضغوطات نفسية إنعكست سلبيا على المردود التقني وحتى البدني“، معترفة بقوة المنتخب الجزائري، وعدم تمكن لاعبي المنتخب المغربي من السيطرة على الثنائي ياسين براهيمي ويوسف بلايلي الذي سجلا علامة فارقة – حسبها-.
وبعيدا عن ذلك، فإن هذا الأمر لن يقلل إطلاقا من شأن تأهل “المحاربين” إلى نصف نهائي البطولة العربية، فحتى وإن لعب المنتخب المغربي بـ1000 بالمائة من امكانيته، فإنه لن يستطيع هزم الإرادة والعزيمة القوية والرجولة والشجاعة التي تحل بها أشبال المدرب مجيد بوقرة، فوق الميدان، في سبيل إعلاء الراية الوطنية عاليا في سماء قطر.