"المغاربة" يسيسون المواجهة أمام الجزائر ويبدؤون لعبة "الكواليس"
أيام فقط من عقده اتفاق سري مع الاتحاد الكروي لـ”الكيان الصهيوني”، وفق تقارير إعلامية مغربية وصهيونية، شد رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، وأحد رجالات الحكومة المغربية ونظام “المخزن”، الرحال نحو العاصمة القطرية الدوحة لتقديم الدعم المعنوي لـ”أسود الأطلس” قبل مواجهة “الخضر” في ربع نهائي كأس العرب، ونقل رسالة “المخزن” للاعبين وأعضاء الطاقم الفني المغربي، في مسعى يؤكد إقدام المغاربة على “تسييس” هذه المواجهة ومحاولة إخراجها عن نطاقها الرياضي.
وسيلاقي المنتخب الوطني نظيره المغربي في ربع نهائي كأس العرب يوم السبت المقبل بملعب الثمامة بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، في مقابلة حاسمة ونارية لا تقبل القسمة على اثنين، فالخاسر في هذه “المعركة” سيحزم حقائبه ويعود أدراجه.
قرر فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية، وبصورة مفاجئة التنقل صوب قطر، اليوم الخميس، لمؤازرة “أسود الأطلس”، قبل مواجهة الجزائر، والبقاء على مقربة من لاعبي المنتخب المغربي، لتقديم الدعم النفسي اللازم لهم ونقل رسالة من ملكهم، وتحفيزهم على الفوز على الجزائر أولا ومواصلة مغامرتهم في المسابقة ثانيا.
لم يسافر..لكن الأمر يتعلق بالجزائر الآن
وأوضحت تقارير اعلامية مغربية، أن لقجع لم يسافر مع منتخب المغرب منذ البداية كما تعود على ذلك في كل التظاهرات السابقة، مرجعا سبب ذلك إلى انشغالاته الحكومية، إذ يشغل منصب الوزير المنتدب لدى وزير المالية في الحكومة المغربية الحالية.
لكن ورغم الاحتجاجات والمسيرات القائمة حاليا في المغرب من قبل الشعب المغربي الشقيق الثائر والرافض رفضا قاطعا لسياسة “نظام المخزن”، المتمثلة في التطبيع مع “الكيان الصهيوني” وخيانة الأمانة والقضية الفلسطينية من خلال بيع شرف المغاربة أجمعين في سوق النخاسة، تزامنا مع اعتماد الحكومة المغربية سياسة التنويم للشباب المغربي الغارق في المخدرات والسموم والمشاكل الاجتماعية التي أثقلت كاهله، في ظل الزيادات المعتمدة في أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية والانهيار التام للقدرة الشرائية..إلا أن لقجع وفجأة أنهى جميع انشغالاته الحكومية وتفرغ للأمور الكروية، في صورة تؤكد مدى اهتمام “المراركة” ونظام “المخزن” بالدرجة الأولى، بكل شيء يتعلق بالجزائر وما أدراك ما الجزائر، حتى لو حساب مصلحة الشعب المغربي المغلوب على أمره.
هكذا دخل لقجع المكتب التنفيذي “للكاف”
وكان لقجع قد صرف أموالا طائلة والملايين من الدولارات لدخول مبنى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، من خلال شراء الذمم وتقديم “النساء” ممن يمتهنن الدعارة، كهدايا لأصحاب القرار في “الكاف” وبعض رؤساء الاتحادات الافريقية أعضاء الجمعية العامة للكاف، من اجل الفوز بمقعد في المكتب التنفيذي للهيئة القارية، وفق تلميحات الصحفي الفرنسي رومان مولينا المعتاد على نشر الفضائح المتعلقة بالرياضة ومشاهير كرة القدم، والذي قال: “الاتحاد المغربي بقيادة فوزي لقجع يتحكم في دهاليز “الكاف”..هناك رشاوى كبيرة تدفع للحكام في إفريقيا من أجل التحكم في نتائج المباريات..تصوروا في إفريقيا معظم رؤساء الاتحادات يتقاضون رواتبهم مقابل النساء أو دراسات لأبنائهم وبناتهم في البلدان المؤثرة والمتطورة، هناك مستوى من الفساد لا يمكنك حتى تخيل نفسك”.
محاربة الجزائر هدفه وخاليلوزيتش فضحه
كل ما قام به لقجع في سبيل بلوغ مسعاه، هدفه واحد وهو محاربة الجزائر في “الكاف”، فبعد أن دخل في صراع شرس مع الرئيس الأسبق لـ”الفاف” محمد روراوة، وجه بوصلته نحو المنتخب الوطني..ولكن فشله كان ذريعا وصدمته وصدمة أتباعه كانت كبيرة بعد تتويج أشبال المدرب بلماضي عن جدارة واستحقاق بكأس إفريقيا 2019 بمصر، في عز سيطرة المغرب على “الكاف”، ولعل ما صرح به المدرب السابق للمنتخب الوطني والحالي للمغرب، وحيد خاليلوزيتش في مؤتمر صحفي بمجمع محمد السادس بالمعمورة، لخير دليل على ذلك، حيث قال إن تتويج منتخب الجزائر بلقب أمم أفريقيا 2019، أغضب الجماهير المغربية وفوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة.
وأضاف المدرب البوسني “لنتسم بالصراحة، تتويج الجزائر أغضب البعض هنا وأحزنهم في المغرب، ولذلك يرغبون في التتويج بالكان ويفضلونه حتى على بلوغ كأس العالم”.