شدد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، اليوم الخميس، على رفضه القاطع لدعوات الفتنة والتلاعب بأمن استقرار هذا الوطن تحت أي دعوة مهما كانت، مؤكدا أنه لا يمكن قبول بأي حال من الأحوال بدعوات الفتنة ودعوات تمزيق وحدة الصف، ودعاة المساس بالمؤسسات الدستورية الحيوية.
وقال بن قرينة، في تدوينة له، أنه لا تزال صورة “الحراك السياسي” المبارك الذي انطلق في الجزائر بتاريخ 22 فيفري ماثلةً في أذهان كلّ شعوب العالم، ومسجلةً بحروف كبيرة في تقارير كل الجهات المهتمة بالشأن الجزائري، الذي أبهر شعبُه الدنيا كلها بذكائه السياسي وبتضامنه الوطني كما أبهرها من قبل بثورته التحريرية وبجهاده المبارك، و لعله من الأوقات النادرة أن شهدت الجزائر متانة في جبهتها الداخلية و تلاحم منقطع النظير بين الشعب و جيشه.
وأبرز المتحدث أن تلك الصورة الحضارية والسلمية والتلاحم التي ظهرت في الحراك الشعبي قد ظلت منذ ذلك الحين تُمثّل حالة إزعاج مستمرة لجهات كثيرة داخل الوطن وخارجه لا تحب الخير للجزائر ولا لشعبها، أين تم ملاحظة بعض التحرّكات المُريبة وبعض الخطابات الغريبة والبائسة مشوهةً لصورة ذلك “الحراك السياسي”، والتي كان أصحابها محل مقت ورفض وطرد من طرف الحراك من أجل العودة لنقطة الصفر .
وأكد المتحدث ذاته أنه يتفهم حالة الصراخ من بعض النخب البائسة التي تم صنعها والنفخ فيها من أجل حسابات سلطوية بائدة خوفا من مواجهة الإرادة الشعبية التي تعزز الشرعية الدستورية وتصنع واقعا جديدا لعله يكون من بين أسس الجزائر الجديدة التي حلم بها شياب 22 فبراير بعيدا عن صناعة الصالونات و لغرف المظلمة، ولكن لا يمكن قبول بأي حال من الأحوال بدعوات الفتنة ودعوات تمزيق وحدة الصف، ودعاة المساس بالمؤسسات الدستورية الحيوية، و بالتلاعب بمكتسب الأمن والاستقرار والسكينة.