18 مايو 2024 15:17
حصري نيوز
الحدث العالم

هكذا تجسس “المخزن” على هواتف الصحفيين بتقنيات صهيونية

كشفت تسريبات جديدة في إطار تحقيق صحافي دولي تنشره 17 مؤسسة إعلامية دولية بتعاون مع مؤسسة ” Forbidden Stories” حول استخدام برمجيات NSO الاسرائيلية للتجسس “بيغاسوس” (Pegasus) أن المغرب حاول التنصت على 10 آلاف رقم هاتفي مُستعينًا بـ”مشغل” تابع للدولة.

وبحسب تسريبات حصلت عليها مؤسسة Forbidden Stories وشاركتها مع 17 مؤسسة إعلامية، على رأسهم “الغارديان” البريطانية، و”واشنطن بوست” الأمريكية، و”لوموند” الفرنسية ومؤسسة “درج” الناطقة بالعربية، فإن أكثر من 10 آلاف رقم حاول التنصّت عليهم مشغّل تابع لدولة المغرب التي اشترت برنامج التجسّس الشهير “بيغاسوس” من شركة NSO الإسرائيليّة.

ويُشارك في هذا المشروع الاستقصائي، الذي أصبح يعرف بـ “فضيحة بيغاسوس”، أكثر من 80 صحافيًا من 17 مؤسسة صحافيّة في 10 دول حول العالم، تقوم بتنسيقه منظّمة Forbidden Stories بمساعدة تقنيّة من Amnesty International’s Security Lab.

وفقًا لصحيفة “لوموند” الفرنسية، فإن عدة آلاف من الأرقام الفرنسية كانت على قائمة الأهداف وتمت إضافة أرقام أخرى للقائمة من طرف المغرب الذي حصلَ على التكنولوجيا (وطبعَ علاقاته مع إسرائيل في نوفمبر 2020).

وقالت الصحيفة إن الرباط استخدمت برنامج التجسس الإسرائيلي بشكل محموم، إذ وفقًا للبيانات التي حصلت عليها المنظمة، أضاف المغرب حوالي 10000 هدف من أصل 50000 هدف.

وكانت قضية الصحفي المغربي عمر الراضي قد وثقتها منظمة العفو الدولية، وتشير معلومات جديدة إلى أن البرنامج استهداف عدد من زملائه وهمَا: توفيق بوعشرين، مدير جريدة أخبار اليوم، مؤسس موقع “لوديسك” علي عمار، ومدير موقع “بديل” حميد المهداوي، ومراسل وكالة فرانس برس السابق عمر بروكسي.

وقال المصدر ذاته إن المغرب استهدف صحفيين فرنسيين، بما فيهم إيدوي بلبنيل، مؤسس موقع “ميديا بارت” (أكد الفحص المتعمق لهاتفه اختراقه) والصحفية السابقة في Canard Enchaîné، دومينيك سيمونو التي أصبحت منذ ذلك الحين “المراقب العام للسجون الفرنسية” في فرنسا.

ومنذ أن كشفت منظمة العفو الدولية عام 2020 أن هاتف الصحفي الاستقصائي المغربي عمر الراضي مستهدف من طرف ببرامج التجسس بيغاسوس، اشتبه صحفيون مغاربة مستقلون في أنهم أيضا يمكن أن يستهدفوا من قبل برنامج المراقبة القوي هذا الذي تقوم بتسويقه شركة NSO Group الإسرائيلية.

وتؤكد قوائم أرقام الهواتف التي تم اختار أصحابها كأهداف لبرنامج محتملة للتجسس ، والتي شاركتها منظمة Forbidden Stories مع منظمة العفو الدولية و سبعة عشر هيئة تحرير صحفية ، بما في ذلك صحيفة لوموند، أن جهاز أمن مغربي استخدم بيغاسوس لاستهداف الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة بشكل ممنهج، بالإضافة إلى رؤساء التحرير الرئيسيين في البلاد.

وهكذا فإن رقم توفيق بوعشرين، مدير صحيفة أخبار اليوم، الذي يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة خمسة عشر عاما بتهمة الاغتصاب، بعد محاكمة أدانها مؤيدوه باعتبارها ذات طبيعة سياسية، قد أصبح هدفا محتملا لبرامج التجسس التابع لشركة NSO فضلا عن رقم زوجته. كما أن أرقام خمسة على الأقل من المشتكيات اللواتي استخدمت شهاداتهن ضده أثناء محاكمته كانت هي أيضا من بين الأهداف المحتملة لبرنامج بيغاسوس. وكانت بعض النساء شاهدات الادعاء الخمسة عشر في الملف قد تراجعن قبل المحاكمة، وقلن إن الشرطة أجبرتهن على الإدلاء بشهادات زور. وتوجد أرقام اثنتين على الأقل من المشتكيات ضمن الهواتف التي تجسس عليها البرنامج.

وإلى جانب الحالات المحددة لعمر راضي وتوفيق بوعشرين، يبدو أن جميع رؤساء وسائل الإعلام المستقلة تقريبا قد أثاروا اهتمام أجهزة الاستخبارات المغربية. ومن بين أهدافها المحتملة، نجد مؤسس جريدة لوديسك، علي عمار، ومؤسس موقع بديل، حميد المهداوي، الذي حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في عام 2018 بسبب “مشاركته” في الحراك الاجتماعي للريف، الذي قمعته السلطة بشدة.

كما اختار الجواسيس المغاربة للمراقبة المحتملة هاتفا يستخدمه عمر بروكسي ، المراسل السابق لوكالة الأنباء الفرنسية ومؤلف كتابين نقديين عن الملك محمد السادس والعلاقات الفرنسية المغربية، وكلاهما ممنوع من البيع في المغرب.

وبعد أن أخبرته صحيفة لوموند بأن هاتفه كان هدفا محتملا، أوضح الصحفي الإسباني إغناسيو سامبرير أنه “للأسف لم يفاجأ”. ويقول إنه في شهر جوان نشرت صحيفة مغربية معلومات مقتطفة من محادثة على واتساب أجراها مع شخصين ولم يخبر أحدا عنها.

المقالات دات صلة

ضخ 54 ألف طن من اللحوم الحمراء في الأسواق تحسبا للشهر الفضيل

حصري نيوز

الإرهابي المدعو “أبة” يسلم نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار

حصري نيوز

الرئيس تبون يتلقى مكالمة هاتفية من أمير دولة قطر

حصري نيوز

أترك تعليقا