توج الدولي الجزائري رياض محرز رفقة ناديه مانشستر سيتي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي الإنجليزي، بعد فوزه سهرة اليوم السبت، على إنتر ميلان الإيطالي بهدف دون رد في النهائي الذي احتضنه ملعب (أتاتورك الأولمبي) في مدينة إسطنبول، ليحصد بذلك الثلاثية التاريخية (الدوري وكأس إنجلترا ودوري الأبطال) للمرة الأولى في تاريخه في موسم واحد.
وبات محرز ثاني لاعب جزائري يحقق لقب البطولة الأوروبية، بعد الدولي السابق رابح ماجر، الذي نال اللقب عام 1987 مع ناديه في ذلك الوقت بورتو البرتغالي، بالرغم من اختلاف الأدوار بين اللاعبين في النهائيين الأوروبيين، ففي الوقت الذي تقمص فيه ماجر دور البطولة مع بورتو أمام نادي بايرن ميونخ الألماني (2-1)، حين سجل هدفه الشهير بالكعب وقدم تمريرة حاسمة، اكتفى محرز بمتابعة نهائي إسطنبول من على مقاعد البدلاء.
وعلى الرغم من عدم مشاركة محرز (32 عامًا) في المباراة النهائية فإنه كان في قمة السعادة بعد صافرة النهاية؛ إذ احتفل مع زملائه بهذا التتويج التاريخي غير المسبوق، خاصة أنّه يدرك مدى أهمية هذا اللقب في سجله المرصّع بالألقاب ليصنع لنفسه اسمًا من ذهب بهذا الخصوص عربيًا وأفريقيًا.
ويدين “السيتيزنس” بالفضل في هذا الانتصار التاريخي للاعب الوسط الإسباني رودري الذي تكفل بتسجيل هدف اللقب الوحيد في الدقيقة 68.
الناس طلعوا القمر وقمرنا نزلنا 🇩🇿💙#السيتي | @Mahrez22 pic.twitter.com/uCGMNY2ZcC
— مانشستر سيتي (@Cityarabia) June 10, 2023
وبعد فشله في تحقيق اللقب في 2021 بالخسارة على يد مواطنه تشيلسي بهدف، عاد المان سيتي وتذوق طعم الفوز باللقب هذه المرة، ليرفع محصلة الأندية اإنجليزية من اللقب إلى 15.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يرفع فيها الإسباني بيب غوارديولا الكأس “ذات الأذنين” للمرة الثالثة كمدرب، مرتين مع برشلونة في 2009 و2011، ليعادل بذلك الأسطورة الراحل بوب بيزلي، مع ليفربول، والفرنسي زين الدين زيدان، مع ريال مدريد.
بينما يتربع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير افني الحالي لريال مدريد الإسباني، على صدارة المدربين المتوجين باللقب بأربع مرات، 2 مع ميلان، ومثلهما مع الفريق الملكي.
أنا السيتي Blue يعني الـ Boss والكبير 🥳💙🏆#السيتي pic.twitter.com/JDASYfHXlh
— مانشستر سيتي (@Cityarabia) June 10, 2023
وبهذا يحجز بطل أوروبا مقعده في مونديال الأندية الذي ستحتضنه السعودية في ديسمبر المقبل، لينضم بذلك إلى كل من اتحاد جدة، بطل الدوري السعودي، وكلوب ليون المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وأوراوا ريد دياموندز الياباني، بطل آسيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، بطل أوقيانوسيا، ويتبقى فقط الكشف عن هوية بطل أفريقيا، بين الأهلي المصري والوداد المغربي في نهائي الأحد، وبطل أمريكا الجنوبية (كوبا ليبرتادوريس).
في المقابل، فشل إنتر في إضافة اللقب الرابع في تاريخه، بعد أعوام 1964 و1965 و2010، ويبقى اللقب بعيدا عن منال أندية إيطاليا منذ أن توج به آخر مرة تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو على مقعد المدير الفني، ليتجمد رصيد الأندية الإيطالية عند 12 لقبا بواقع 7 لميلان و3 للإنتر ولقبين ليوفنتوس.