في الناظور بالمغرب الواقعة على الحدود مع مدينة مليلية الخاضعة للحكم الاسباني، رائحة الموت التي لا تطاق تنبعث من كل مكان، بعد المجزرة التي قام بها نظام “المخزن” في حق الإنسانية وفي حق المهاجرين الأفارقة من جنوب “القارة السمراء”، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 37 قتيلا، حسب صحيفة “الموندو” الاسبانية، فيما أوضحت تقارير أخرى أن العدد الحقيقي بلغ 87 قتيلا.
تحت عنوان “رائحة الموت التي لا تطاق في مشرحة الناظور” عادت صحيفة “الموندو” الاسبانية للحديث عن قصة “المذبحة المروعة”، إن صح القول للنظام المغربي البائد في حق المهاجرين الأفارقة، مشيرة إلى أن الجريمة التي وقعت بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المغربية والمهاجرين العزل، استمرت أكثر من نصف ساعة، استخدمت فيها قوات الأمن المغربية قدرا هائلا من القسوة والوحشية لم يسبق لها مثيل.
وظهر عشرات الأشخاص ممددين على الأرض وقد سالت الدماء من بعضهم فيما كان الكثير منهم بلا حراك، في مقطع فيديو نشرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقالت إنه يوثّق المشاهد المروعة التي أعقبت محاولة العبور الجماعي للمهاجرين.
#المخزن يرتكب مجزرة فضيعة راح ضحيتها 87 شخصا (مؤقتا) من اللاجئين الافارقة على الحدود #المغربية_الاسبانية .
الضحايا عُزل يريدون العبور الى #اسبانيا .
قام #المخزن_الارهابي بقتلهم بدم بارد وهذا يخالف القانون الدولي لحقوق الانسان @OHCHR_MENA@IHRO_Arabic@hrw_ar#Morocco_terrorist pic.twitter.com/UbpfAqfTDV— OUM SAJED 10 (@NAHED20223) June 25, 2022
وتعمل المنظمة المغربية مع المهاجرين في أجزاء من شمابما في ذلك المناطق المحيطة بجيب مليلية.
كما أشارت تقديرات المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب إلى أن عدد القتلى 27 من دون تقديم تفاصيل عن العدد.
كذلك، أظهر مقطع الفيديو الذي نشرته الجمعية عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة مكدسين معًا وقد تكومت أجسادهم فوق بعضها وكان العديد منهم بلا حراك فيما قام عدد قليل منهم بإيماءات ضعيفة.
وكشف المقطع نفسه كيف كانت قوات الأمن تجر مهاجرين اثنين ينزفان وفي حالة من الوهن الشديد أمام كومة الراقدين على الأرض، وفق “رويترز”.
وفي مقطع آخر نشرته الجمعية المغربية، قام ضابط من الأمن المغربي بضرب مهاجر ممدد بين عدة مهاجرين مستلقين قرب سياج حديدي.
