19 مايو 2024 16:36
حصري نيوز
الحدث سياسة وطني

رئاسة الجمهورية: الجزائر ترفض التدخل في شأنها الداخلي

ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون

أفاد بيان لمصالح رئاسة الجمهورية، ان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قرر الاستدعاء الفوري للسفير الجزائري بباريس للتشاور.

القرار جاء على خلفية ما تداولته وسائل إعلام فرنسية لتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولم يجري تكذيبها.

وشدد بيان رئاسة الجمهورية على أن الجزائر ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن الجزائر تعتبر تلك التصريحات بغير المسؤولة.

بيان رئاسة الجمهورية

عقب التصريحات، غير المفندة، التي نسبتها العديد من المصادر الفرنسية، لرئيس الجمهورية الفرنسية، تعرب الجزائر عن رفضها القاطع، للتدخل غير المقبول، في شؤونها الداخلية، مثلما ورد في هذه التصريحات، التي تحمل في طياتها اعتداء، غير مقبول، لذاكرة 5.630.000 شهيد، الذين ضحوا بالنفس والنفيس، في مقاومتهم البطولية، ضد الغزو الاستعماري الفرنسي، وكذا في حرب التحرير الوطني المباركة.

إن جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصى، وتستجيب لتعريفات الإبادة الجماعية، ضد الإنسانية. فهذه الجرائم، التي لا تسقط بالتقادم، يجب أن لا تكون محل تلاعب بالوقائع وتأويلات تخفف من بشاعتها.

إن نزعة أصحاب الحنين إلى الجزائر الفرنسية، والأوساط التي تعترف، بصعوبة، بالاستقلال الكامل، الذي حققه الجزائريون، بنضال كبير، يتم التعبير عنها من خلال محاولات، غير مجدية، لإخفاء فظائع ومجازر ومحارق وتدمير قرى بالمئات، من شاكلة واقعة “أورادور-سور-غلان” والقضاء على قبائل من المقاومين، وهي عمليات إبادة جماعية، متسلسلة، لن تنجح المناورات المفاهيمية والاختصارات السياسية، في إخفائها.

من جانب آخر، فإن التقديرات السطحية والتقريبية، والمغرضة، المصرّح بها، بخصوص بناء الدولة الوطنية الجزائرية، وكذلك تأكيد الهوية الوطنية، تندرج في إطار، مفهوم هيمنة مبتذل، للعلاقات بين الدول، ولا يمكن في أي حال من الأحوال، أن تكون متوافقة مع تمسك الجزائر الراسخ، بالمساواة السيادية للدول. هذا التدخل المؤسف الذي يصطدم، أساسا، بالمبادئ التي من شأنها، أن تقود تعاونا محتملا، بين الجزائر وفرنسا، بشأن الذاكرة، قد أدى إلى الترويج لنسخة تبريرية، للاستعمار على حساب النظرة التي قدمها تاريخ شرعية كفاحات التحرير الوطنية، في الوقت الذي لا يمكن لأحد أو لشيء، أن يغفر للقوات الاستعمارية، ولجرائمها، لاسيما مجازر 17 أكتوبر بباريس، وهو التاريخ الذي ستُحيي الجزائر والجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا ذكراه في كرامة.

وأمام هذا الوضع، غير المقبول، الذي خلّفته هذه التصريحات، غير المسؤولة، قرّر رئيس الجمهورية استدعاء سفير الجزائر، لدى الجمهورية الفرنسية، على الفور للتشاور.

المقالات دات صلة

الفريق شنقريحة يشرف على تمرين القفز المظلي للفريق الوطني للنسوي

حصري نيوز

قوجيل يستقبل سفيرة جمهورية تركيا بالجزائر

لينا. خ

القوات الجوية تنفذ تمرين “الضربة الوقائية في عمق إقليم العدو” بحاسي بحبح

جنى. ل

أترك تعليقا