تحدث المعلق الجزائري الشهير في قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، حفيظ دراجي، في مقاله الأخير المنشور بموقع “القدس العربي”، عن كواليس الصراع على كرسي رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، بعد إستقالة شرف الدين عمارة، مشيرا إلى أن الشكوك لا تزال تحوم حول مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، في قطع الطريق أمام الرئيس الأسبق محمد روراوة، في العودة مجددا إلى مبنى دالي ابراهيم.
وسيكون التنافس على كرسي رئاسة الفاف، ثنائي بين رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار، والمناجير العام للمنتخب الوطني جهيد زفزاف، في وقت قرر روراوة مراجعة حساباته وعدم الترشح لانتخابات 7 جويلية القادم، قبل 48 ساعة فقط عن موعد انتهاء فترة ايداع ملفات الترشح.
وقال دراجي في مقاله: “الشكوك لا تزال تحوم حول تدخل بلماضي الغير مباشر في تحديد اسم الرئيس القادم للاتحاد الجزائري، ومعارضة عودة محمد رورواة، رغم نفيه ذلك على هامش حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط”.
في وقت كان بالامكان فتح المجال أمام وجوه كفاءات شابة قادرة على اعادة التوازن المالي للاتحاد، واعطاء نفس جديد للكرة الجزائرية واعادة تكييف القوانين وتنظيم المنافسات وحماية المنتخب ، ومرافقة جمال بلماضي وكل المنتخبات الشبانية التي تعاني الإهمال منذ سنواتhttps://t.co/X9vm4GcHIN
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) June 29, 2022
وأضاف: “هذا الأمر جعل الناخب الوطني، عرضة لانتقادات هو في غنى عنها في هذا الظرف بعد الفشل في الحفاظ على تاجه القاري والاخفاق في التأهل الى مونديال قطر، وتسريب قيمة راتبه الشهري الذي يفوق 200 ألف يورو”.
وواصل: “سيكون من الصعب على الرئيس القادم دفع الراتب لبلماضي الشهر المقبل بسبب الإفلاس الذي وصل إليه “الفاف” نتيجة سوء التسيير والتقدير على مدى السنوات الماضية”.
وفي الختام، أوضح دراجي أن جهيد زفزاف سيكون الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري، بإيعاز من جهات في السلطة، يؤكده تواجد أعضاء من المكتب السابق في قائمته الانتخابية، وتوجيهات الوزارة الوصية لأعضاء الجمعية العامة بالتصويت عليه، مؤكدا في الوقت ذاته أن “ترشح عبدالحكيم سرار يبقى مثيراً لعلامات الاستفهام، خاصة وأن محيطه يسوق لدعم جهات أخرى في السلطة طلبت منه الترشح”.