بالرغم من تواطؤ حكومات الغرب ودعمها “الفاضح” للكيان الصهيوني، وبالرغم من محاولات الإعلام الغربي تزييف الحقائق، إلا أن المسيرات والتظاهرات الداعمة لدولة فلسطين غزت مختلف دول العالم عبر الكرة الأرضية في صورة غير مسبوقة، خاصة منذ قصف جيش الاحتلال لمستشفى المعمداني بغزة، في مجزرة بشعة خلفت نحو 500 شهيد، أغلبهم من الأطفال والشيوخ والنساء.
وجاءت هذه المظاهرات بمختلف العواصم والمدن الغربية، رفضا للظلم والتقتيل الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، في مشهد يعيد الإعتبار لقيم الحق والحرية والعدالة التي ضرب بهها قادتهم عرض الحائط.
100 ألف يتظاهرون في لندن لدعم فلسطين
خرج حوالي مائة ألف شخص، وفقا لتقديرات الشرطة، إلى شوارع لندن، اليوم السبت، وتوجهوا إلى محيط داونينغ ستريت، مقر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، للاحتجاج على القصف الصهيوني الجبان لغزة.
وسار المتظاهرون رافعين أعلاما ولافتات كتب عليها “الحرية لفلسطين” و”أوقفوا الحرب”، ورددوا شعارات مثل “من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر”.
وقام أكثر من ألف ضابط من شرطة العاصمة لندن بتأمين المظاهرة التي غزت وسط العاصمة البريطانية للسبت الثاني على التوالي واضطرت السلطات للإغلاق المؤقت لمحطة مترو ماربل آرتش.
وقال أحد المتظاهرين: “هذا تضامن مع إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية، والذين طردوا من وطنهم وتشردوا. نتضامن مع جميع الأبرياء“. وقال مشارك آخر إن “فلسطين محتلة منذ أكثر من سبعين عاما”.
وصرح: “لقد مررنا بالحرب، وعانينا من الظلم. ما يحدث في فلسطين هو أمر مخز حقًا للمجتمع بأكمله، بسبب القتل والإبادة الجماعية التي تحدث. لقد رأينا ذلك في العراق ولا نريد أن يتكرر”.
ومن بين المتظاهرين كان هناك أيضا انتقادات لحكومة سوناك المحافظة. وقال جو، معلم بريطاني: “أنا أحتج لأنني أشعر أن الحكومة متواطئة في جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان”. وأضاف: “أنا هنا لإسماع صوتي ولإظهار أنه ليس كل البريطانيين يؤيدون تصرفات الصهاينة”.
تظاهرة في برشلونة لوقف “الإبادة الجماعية” في فلسطين
شارك المئات مساء اليوم السبت وسط مدينة برشلونة شمال شرقي إسبانيا، في تظاهرة تحت شعار “وقف الإبادة الجماعية في فلسطين”.
وقد انضم أكثر من 200 كيان ومنظمة وحركة اجتماعية في كتالونيا إلى هذه المظاهرة ووقعوا على بيان “فلتتوقف الإبادة الجماعية في فلسطين. أوقفوا تجارة الأسلحة مع الكيان الصهيوني”، وهو الشعار الذي يظهر على اللافتة التي تقود المسيرة.
إقرأ أيضًا: جسر جوي لإرسال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني
واستنكر البيان القصف الصهيوني والهجمات على سكان غزة “والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين التاريخية”. كما يدعو الحكومات إلى “التوقف عن التواطؤ في هذه المذبحة المعلنة والتحلي بالشجاعة لمعارضة القوى المختلفة التي تدعم الاحتلال”.
آلاف الأشخاص يتظاهرون في أثينا واسطنبول وواشنطن ولشبونة
وتجمّع نحو عشرة آلاف شخص في وسط العاصمة اليونانية أثينا، دعما لفلسطين، قبل أن يتوجهوا نحو سفارة الكيان، وأتى ذلك بعد تحرك داعم للدولة العبرية قرب السفارة شارك فيه المئات.
وفي اسطنبول، تجمّع الآلاف لليلة الثانية على التوالي أمام قنصلية الكيان الصهيوني تضامناً مع الفلسطينيين. ورفع محتجّون الأعلام الفلسطينية ولافتات تتّهم الكيان بقتل الأطفال في غزة، وردّدوا شعارات منها “أغلقوا هذه القنصلية الصهيونية”. كما نزل جمع من المحتجّين على مقربة من القنصلية الأميركية للتنديد بدعم واشنطن للدولة العبرية.
وفي العاصمة الأميركية واشنطن، دخل مئة متظاهر على الأقل مبنى تابعاً للكونغرس لمطالبة النواب وإدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن بالضغط للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي لشبونة بالبرتغال، تجمع المئات من المتضامنين مع الفلسطينيين داعين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وهتف المشاركون وسط العاصمة البرتغالية بشعارات مثل “نعم للسلام لا للحرب” و”فلسطين حرّة”.
مسيرات في أوروغواي وأستراليا تطالب بإنهاء حصار غزة
سار أعضاء تكتل “التنسيق من أجل فلسطين” المكون من 40 مجموعة، نحو مقر الرئاسة الأوروغوانية دعما للشعب الفلسطيني وكي يطالبوا بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإنهاء الحصار في غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل “فلسطين حرة” و”أوقفوا الإبادة في غزة”. وقدر عدد المشاركين في المظاهرة بالمئات وساروا نحو قصر الاستقلال حيث تلوا مطالبهم.
وتظاهر آلاف الأشخاص اليوم السبت، سلميا في شوارع سيدني ومدن أسترالية أخرى دعما لفلسطين وضد القصف الصهيوني الهمجي على المدنيين في غزة.
وضمت سيدني أكبر مسيرة حيث شارك نحو 9 آلاف شخص في وسط المدينة، وفقا لبيانات المنظمين، وفقا لقناة (إيه بي سي) الحكومية.
