شدد المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خميسي بزاز، على أن الخطاب المسجدي المعتمد في الجزائر يُعد خطابًا وسطيًا معتدلًا، ولا يمكنه بأي حال أن يتعرض بالتشهير للهيئات أو للأشخاص.
وقال بزاز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بخصوص حادثة إمام مسجد التوبة ببوزريعة الجزائر العاصمة الذي انتقد البروتوكول الصحي المطبق في المساجد، إن الإمام خالف الخطاب الذي عرفت به مساجد الجمهورية منذ عهود، مبرزا في هذا الإطار أن المسجد مؤسسة من مؤسسات الدولة تحكمها مجموعة من القوانين والخطاب المسجدي.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه سيتم إتباع الآليات والأطر النظامية التي وضعتها الوزارة لمعالجة قضية الإمام وتتمثل في هيئة تفتيش تستدعي المعني أمام المجلس العلمي للاستماع إليه قبل اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة.
وأضاف أن اللجنة التي ستنظر في أمر الإمام تبقى سيدة في قرارها وهي التي تقدر ما يتوجب في مثل هذه الحالة، مؤكدا أن استغلال هذه الواقعة من قبل عديد الجهات والترويج لخبر توقيف الإمام وفصله يدل على نوايا سيئة لا غير، نافيا في ذات السياق أن يكون الإمام قد فصل من منصبه.
واعتبر المتحدث أن مثل هذه الانحرافات نادرة الحدوث بمساجدنا وتعتبر شاذة قياسا بالتكوين الذي يتلقاه الأئمة في معاهد التكوين ومن خلال تجربتهم دون أن يعني ذلك حجرا على آرائهم أو رقابة على مضمون خطابهم الذي يتوجهون به إلى جموع المصلين.
وتجدر الإشارة أن إمام مسجد التوبة ببوزريعة قد انتقد قرار اللجنة العلمية المكلفة بمراقبة انتشار وباء كورونا بالإبقاء على غلق بيوت الوضوء وتحديد وقت التراويح بـ 30 دقيقة في منبر خطبة الجمعة.