كشف اليوم الخميس، الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أن الحكومة توفّر دعما متواصلا للقطاعات الأساسية الخاصة ببناء رأسمال بشري نوعي، حيث تسخر أكثر من 15% من ميزانية الدولة للمنظومة التربوية مما يعادل 6 %من الناتج المحلي الخام، وهو معدل قريب لما هو معمول به في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأوضح الوزير الأول، في كلمته خلال افتتاح اليوم العالمي للطفل، أن السلطات خصصت شبكة كبيرة من المؤسسات التربوية ومؤسسات التكوين التي تفوق 29000 مؤسسة وقدرات تأطير تتعدى 570000 أستاذ ومكون، مع تغطية شاملة لكامل التراب الوطني . فيما يبلغ تعداد المتمدرسين والطلبة 13 مليون وهو ما يمثل 29 % من إجمالي عدد السكان، أغلبهم في السن الأول الإجباري.
وأضاف الوزير الأول أن السنة الماضية شهدت تحسنا ملحوظا في معدل النجاح في الامتحانات المدرسية الرئيسية (شهادة التعليم الأساسي بأكثر من 64 %، وأكثر من 60 % بالنسبة لشهادة الباكالوريا).
أما في مجال الصحة فقال الوزير الأول إن السلطات عملت على إنشاء شبكة كبيرة من المؤسسات الصحية موزعة على كافة التراب الوطني تفوق 650 مؤسسة والآلاف من العيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج، وتأطير طبي وشبه طبي يفوق تعداده 60000 بين طبيب وصيدلي وأكثر من 170000 من الشبه الطبي.
وأشار بن عبد الرحمان إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة إلى 77,8 سنة في 2019؛ وانخفاض معدل الوفيات عند الأطفال إلى 21 في الألف.
من جهة ثانية كشف الوزير الأول عن عزم الحكومة إطلاق مشروعين لفائدة وزارة التربية الوطنية، بدعم تقني من البنك الدولي، الأول يتضمن تحسين نوعية التكفل بالطفولة الصغيرة؛ والثاني يتعلق بالتسيير المبني على النتائج وكذا المتابعة والتقييم وتعزيز القدرات في قطاع التربية.