أكد الدكتور يوسف العيد المختص في علم الاوبئة والفيروسات، والمكلف بالخلية الوطنية لمتابعة الوباء والإعلام الصحي بوزارة الصحة أن الحالة الوبائية في البلاد مقلقة، مضيفا أن أعداد الإصابات يتزايد بشكل سريع، قائلا: نحضر أنفسنا لجميع الإحتمالات خاصة مع سلالة دلتا التي تصيب أكبر عدد من الأشخاص بشكل سريع.
وأضاف الدكتور العيد: عرفنا ببداية الارتفاع منذ مدة حتى قبل قرار فتح المجال الجوي، لكنه كان بطيئا في البداية ثم تزايد .
مشيرا الى ان الأمر المهم هو عودة الناس للتلقيح، تصلنا تقارير إيجابية هذا الأسبوع، النسبة ارتفعت واذا واصلنا بهذه الوتيرة سنستغل كل الكميات المخزنة عندنا حاليا خلال أيام .
كما طمأن ذات المتحدث أن اللقاح موجود وبكميات كافية، حيث تم توزيع تقريبا 4 ملايين جرعة و الكميات ستصلنا تباعا، مؤكدا ان اللقاح مضمون لكل المواطنين ونهدف لتلقيح على الأقل 60% من المواطنين .
كما طالب المواطنين التحلي بالصبر قليلا عند مشاهدة بعض الطوابير هذا الأمر عادي وموجود في كل الدول .
وقال الدكتور يوسف العيد ننظم اسبوعيا جلسة عمل مع جميع مديري الصحة بالولايات لمعرفة نقاط قوة وضعف نسبة التلقيح، الجيد هو تزايد نسبة الطلب على كميات اللقاحات من مختلف الولايات
مردفا ان كل الاقتراحات موجودة على طاولة المجلس العلمي، بنا فيها إجبارية التلقيح للدخول لبعض الفضاءات العمومية كالملاعب مثلا، نحضر أنفسنا جيدا للدخول المدرسي القادم .
سننطلق في تكليف مختلف الأطقم الطبية والشبه الطبية بالمؤسسات و الإدارات بتلقيح عمالها، حيث نوفر لهم اللقاحات وهم يتكفلون بالعملية.
وأشار الى ان اللقاءات العائلية والزيارات في المناسبات أكثر شي نتخوف منه، حذار اكتشفنا بؤر للوباء في الجنازات بسبب عدم الإلتزام واحترام شروط الوقاية خاصة موتى الكوفيد، نحن في بداية الموجة الثالثة، لا ندر متى سنصل للذروة لكن المؤكد ان الأعداد ستتزايد وشهر أوت سيكون صعبا، فهناك تشبع لبعض مستشفياتنا،لأن المرضى يحتاجون لكميات كبيرة من الأكسجين، نحضر أنفسنا مستقبلا لجميع الإحتمالات بما فيها الإعتماد على كل وسائل وامكانات الدولة، لن نفرط في أي مريض ونضمن له العلاج.
وافاد ان أكبر تحدي لنا حاليا هو توفير الأكسجين بكميات كبيرة، فيه ضغط كبير على استهلاك هذه المادة سنعمل على زيادة الانتاج للقضاء على نقصها في بعض المستشفيات .