18 مايو 2024 21:30
حصري نيوز
مجتمع

الجزائريون يفضحون “السماسرة”: “انتهازيون” و”ارهابيون” و”مصاصي الدماء”..ألقاب جديدة لتجار “الأكسجين”

أتي وقع فيروس كورونا المستجد ثقيلا على العالم أجمع فلم تستطع أغنى الدول وأكثرها تطورا أن تتجنب تداعيات هذا الفيروس أو تسيطر عليه بدون الإضرار باقتصادها والاضطرار إلى مواجهة أزمات مالية وديون عديدة، فإذا كان هذا وضع الدول المتقدمة والرائدة على مستوى العالم فما بالك بدول العالم الثالث.
لن يكون من المستغرب أن تواجه الجزائر أزمة نقص في المعدات الطبية والأماكن الشاغرة في المشافي بسبب فيروس كورونا، لكن الغريب هو أن تتحول أبسط أدوات محاربة هذا الفيروس وهي قارورة الأوكسجين إلى تجارة، ليصبح سعر أسطوانة يتغير ويرتفع كما ترتفع مؤشرات الذهب أو العملات الصعبة.
من القاتل؟ قبضة كورونا أم طمع سماسرة الأكسجين؟ لم يكن ذلك تساؤلا بل “صرخة غضب” صدحت في الجزائر..صرخة شعبية دوت وزلزلت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاقات بدأت بغضب لتتحول إلى مصدر لإنقاذ أرواح آلاف المصابين بفيروس كورونا “العالقين” في غرف الإنعاش في عدد كبير من مستشفيات البلاد.
وشهدت الجزائر في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا قياسيا وغير مسبوق منذ تفشي جائحة كورونا في البلاد نهاية فيفري 2020 في عدد الإصابات وحتى الوفيات اليومية، معظمها من “دلتا كورونا المتحور” التي وصلت إلى 70% من إجمالي متحورات كورونا في الجزائر وفق تأكيدات رسمية.
“لا أستطيع التنفس” أول هاشتاق اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي عقب ما سجلته كثير من مستشفيات مختلف ربوع الوطن من ندرة للأكسجين، والتي تسببت في وفاة عدد كبير من المرضى بـ”ليلة واحدة” عدة مرات.
وفي ظل تشبع عدة مراكز استشفائية بإصابات كورونا وخروج الوضع عن السيطرة ببعض الولايات، تحركت آلة مواقع التواصل استغاثة وغضبا.
غضب لم يكن مفهوما سببه حتى عند رواد مواقع التواصل، كانت بدايته بحملات استهجان وغضب مما اعتبروه “فشل السلطات الجزائرية في تسيير الموجة الثالثة من جائحة كورونا” وكذا على ما سموه “عدم قدرتها على توفير الأكسجين لإنقاذ أرواح مرضى كورونا”. لكن سرعان ما اتضحت الحقيقة بحسب الرواد ذاتهم، من كان وراء كارثة ندرة الأكسجين “سماسرة الأزمات”.
وعبر هاشتاق “لا أستطيع التنفس” فضح آلاف الجزائريين عبر منصات التواصل انتهازية أشخاص استثمروا في أزمة كورونا الجديدة، من خلال نشر فيديوهات وصور لأشخاص “ادعوا” إصابتهم بفيروس كورونا أو واحد من أهاليهم للحصول على عدد كبير من قوارير الأكسجين بثمن 30 ألف دينار، قبل أن يقوموا بإعادة بيعها لأهالي المصابين بأسعار مضاعفة بدأت عند 100 ألف دينار قبل أن يصعد سعر القارورة الواحدة إلى أزيد من 200 ألف دينار.
انتهازية تسببت في ندرة الأكسجين مع تزايد الضغط على مولداتها في المستشفيات بحسب تأكيدات رسمية، خصوصا بعد أن أظهرت حالات كثيرة من إصابات كورونا في الجزائر حاجتها الملحة للأكسجين.
ولم تهدأ حملة الغضب والاستغاثة الشعبية عبر منصات التواصل، ووجدت صداها عند السلطات الرسمية والصحية الجزائرية التي أكدت “عدم وجود ندرة في الأكسجين”، وسط اتهامات أيضا لـ”الثورة المضادة” باستغلال جائحة كورونا كما حدث في أزمات أخرى منها السيولة المالية والمياه والكهرباء وحرائق الغابات التي عصفت بالبلاد منذ السنة الماضية.
بينما أقر الاتحاد الجزائري للأطباء بأن أزمة الأكسجين في البلاد مردها “سوء التوزيع وسوء التسيير والاستعمال المكثف لهذه المادة الحيوية جراء انتشار متحور دلتا في الجزائر”.
وشن الجزائريون عبر منصات التواصل حملات فضح واستياء عبر منصات التواصل، واتهموا “سماسرة الأكسجين” بالتسبب في قتل العشرات، وبات يصطلح عليهم بـ”الإرهابيين” و”مصاصي الدماء”.

المقالات دات صلة

وفاة شخص وإصابة 5 اخرين في حادث مرور بالخضراء في عين الدفلى

حصري نيوز

قادة فراوة.. المسحراتي الذي يوقظ الصائمين للسحور لأزيد من 50 سنة

حصري نيوز

نشوب حريق بمؤسسة “ورشات الجزائر”

لينا. خ

أترك تعليقا