أفـتــتحت صبـاح اليـوم السّـبت،بقـصر الثّقافـة بمدينـة تبسّـة ، فعاليــات الـنّسخــة الـــ ” 12 ” مـن أيّــام تبسّـة الأدبيّـة التـي دأبـت علـى تنظيمـها سنويّـا إدارة قصـر الثّقافـــة وتسـتمر ثلاثــة أيــام تحــت شـعار ” مــن الآلام. . إلـى الآمـال “، بمشـاركة مبدعيــن وكـتّاب ونقّــاد مــن ولايـة تبسّـة ومـن ولايـــات أخـرى .
مراســيم الافــتــتاح ، أشـــرف علــى انطلاقها السيّـد والــي الولايــــة ” مـحمـّد البركـــة داحـاج ” ، بمعيّـة السّيـد رئيـس المـجلس الشّعبـي الولائـي ، المنـدوب المحلّي لوسيط الجمهوريّـة ، السّلطـــات الإداريّــــة ، الأمنيّـة والعسكريّــة ، وبمرافقـة مديـر الثقافـة لولايــة تبسّـة السّيــد ” جمـال الدّيـن عبّـــادي” وإطــارات قطاعــــه.
السّــيد والــي الولايــة وفي كلمتــه الافتتاحيّـــة ، رحّـب عميــقا بالحضور مـن ضـيوف تبسّـــة متمنّيــا لهـم إقامـة طيّبــة ، متحدّثــا بإسهـاب عــن الشّواهـد التـّـاريخيّـة ، والإرث الحضاري والنسيج الثّـقافي الــذي تزخر به ولايـــة تبسّـــة ، حاثّـــا علـى إظهـاره وتثمينـه وتطويعـه لخدمـة التّنميـة المحليّـة لتحقـيـق القيمـة المضافـة ، والاهتمـام بالمـبدع ودعمـه والتّعريـف بتجربتـه الإبداعيّـة محليّـاً ووطنيّـا ، لافتــا إلـى الاهـتمام الخـاصّ الـذي حظـــي بـه الإبـداع والتّـراث الثقـافي ضـمن مخطّـط عمــل الحكومـــة لسنـة ” 2021 ” ، مـن خلال بعث آليّــات جــديدة للحفاظ علـى التّـراث المـادّي واللاّمـادّي وتثمينـه وتفعيــل دوره الاقتصـادي والاجتمـاعي والتّربـوي ، وتنظيـم ورشـات للمسرح والكتـاب ، وترقيـّـة التّفكيـر التّشاركــي للأطفــال ، توازيــا واستكمـال مسـار مراجعـة التّرتيب التّشريعـي والتّنظيمـي للتّـراث الثّقافـي وتأمـين المـواقع الأثريّــة ، لترسيخ وتعـزيز وحمايـة مقـوّمـات الهويّــة الوطنيّـة والذّاكـرة الجماعيّــة ، عـــلاوة على إعتمـاد جملـة من التّدابـيـر مـن شأنهـا إحداث بيئـــة ملائمــة لظهور وازدهــار المواهـب والملكـات الفكريّــة والفنيّــة ، عــن طريق ترقيّـة المواد المدرسيّـة والجامعيّـة الفنيّــة ، وإستحـداث ” بكــالوريا فنيـــّة “.
وانــطلاقـا مـن العلاقـة الوثيقـة بيـن الأدب والمجتمع وانصهار الأديب فــى مجتمعـه وانشغالــه بقضايـاه ، دعــــا السّيـــد والــي الولايـــة الكتـّـاب والأدبــاء إلــى لعــب دورهم فــي التـحريض على بنـــاء الوعـي المجتمعـي ، وتنميـّـة عقـــل الإنسـان وفكــره وتفعيــل دوره فــي العمليّـة الاجتماعيـّة العامّـة ، لخدمة مجتمعــه ووطنـــه.
إلـــى ذلـــك ، كـــان السّيــد والـي الولايــة ومرافقـيه قــد طـاف بمخـتلف المعـارض المقامـة بالمناسبــة التي تحـاكي الموروث الثّـقافي للمنطقــة ، وتوقـّـف مطـــوّلا عنــد فضــاء بيــع الكتــاب بالتّوقيـــع ، وتحــدّث إلـى الكـتّاب والمبدعيــن والنّــاشرين ، داعيــهم إلـى ضرورة إبــراز المــشروع الثّقافــي والإبداعــي ، والاهتمــام بالثّقافــة الوطنيّـة وتاريــخ المنطقــة الجهـــادي ، وإذكــاء الـذّاكـــرة الجماعيّــة ، والاشتغــال عـلى توثيقـها واستلهـامها أدبـيّاً وفنيّـاً ونقلها إلـــى الأجيـــال.
هـــذا ، ويتضمّـن برنــامــــج الفعاليّــة الأدبيّـــــة مناقشـة التّجـارب الشّعريّــة الشّابّـــة بيـن الصّقـــل والتّـبـنّــي ، مـن خـلال قـراءات نقديّــة و تقديـم مداخـلات ونــدوات فكريّـــة وقراءات أدبيّـــة فــي صلب الشّعـــار المطروح.