افتتحت اليوم ، بساحة عين الصياح بمدينة ميلة أول” مكتبة في مقهى” عبر الولاية حملت اسم الأديبة زكية علال.
وقد حضر حفل افتتاح هذه المكتبة بإحدى المقاهي الخاصة بميلة نخبة من الوجوه الثقافية المحلية وكذا إطارات بقطاع الثقافة إلى جانب مهتمين بالشأن الثقافي المحلي من جمعيات وناشطين.
وتعد هذه المبادرة التي أشرفت عليها جمعية الشباب المثقف الجزائري بميلة و تندرج ضمن سلسلة المقهى الثقافية التي أطلقتها جمعية فسيلة ببرج بوعريريج كما يقول رئيس المكتب الولائي لجمعية الشباب المثقف الجزائري سمير غيشي” مسعى لتغيير المشهد الثقافي المحلي عموما وفعل القراءة على وجه أخص” من خلال تقديم صورة جديدة وهي إتاحة هذا الفعل عبر المقاهي والأماكن العامة”.
وقد حملت المكتبة اسم الأديبة زكية علال ابنة ولاية ميلة التي لها العديد من الأعمال في القصة والرواية كما أنها من أهم الناشطين في الفعل الثقافي المحلي وداعمة للعديد من المواهب الإبداعية.
ومن بين أعمال هذه الشخصية الأدبية رواية “رسائل تتحدى النار والحصار” وقصة شرايين عارية” و”رواية “عائدون إلى القبر” وغيرها ما مكنها من التميز وحصد العديد من الجوائز محليا و وطنيا.
اقرأ أيضا : الصالون الوطني الأول للصورة الفوتوغرافية: عثمان مهداوي يتحصل على الجائزة الأولى
من جهتها، أبدت الأديبة زكية علال سعادة غامرة لتسمية المكتبة باسمها معتبرة ذلك “تقليدا جديد” لتكريم الشخصيات والمبدعين و هم على قيد الحياة ما يزيدهم إصرارا على العطاء ومواصلة مسيرة الإبداع.
كما ثمنت إتاحة الكتاب بالمقاهي ليصبح “مشهد احتساء فنجان القهوة مقرون بتصفح الكتاب وفعل القراءة عموما ما سيمكن من إرساء – حسبها- فعلا حضاريا مع مرور الوقت”.
و من جانب الحضور الذي تميز بتواجد العديد من المثقفين والمبدعين المحليين، أبدى الشاعر نبيل مجوج صاحب ديوان “حكايا السندباد” أن تدشين أول “مكتبة في مقهى” بميلة فرصة لاجتماع النخبة المحلية بعيدا عن الرسميات واللقاءات المناسباتية ما سيقوي العلاقات فيما بينهم وكذا مع باقي أفراد المجتمع وسيسهم أيضا في دعم سلوك القراءة أكثر في أوساط الناس.