أفادت تقارير اعلامية ان الاحتجاجات العارمة التي تشهدها مدن المملكة المغربية منذ فترة ستتواصل اليوم الاحد لرفض قرار جواز التلقيح وضد رفع أسعار المواد الأساسية.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات اطلقتها عدة جهات وهيئات حقوقية من أجل الخروج بقوة اليوم، وسط مخاوف من قمع قد تتعرض له على غرار ما حدث مع وقفات احتجاجية سابقة منها تلك التي نظمها الاساتذة المتعاقدون ومنتسبو قطاع التعليم والصحة.
وانطلقت دعوات في منصة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وغيرها تحث من وصفتهم بـ”الملقحين وغير الملقحين” من رواد الفضاء الازرق على المشاركة في مسيرة “مليونية” احتجاجية اليوم الاحد ضد جواز التلقيح.
تجدر الاشارة الى أن عدة أشخاص متابعون قضائيا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة ضد جواز التلقيح.
وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “فرع مراكش” في بيان أول أمس الجمعة، عن تضامنها مع المتابعين ومؤازرتها لهم أمام القضاء، وطالبت بإطلاق سراحهم ووقف المتابعات القضائية بحقهم. كما طالبت الدولة بوقف استغلال حالة الطوارئ الصحية “في غير غايتها وأهدافها”.
وذكرت تقارير محلية أن مظاهرات شعبية واسعة وانتفاضات حاشدة ملأت شوارع وساحات أهم المدن بالمملكة نهاية الاسبوع الماضي، مشيرة الى أن الاحتجاجات تحولت من “رفض قرار جواز التلقيح، إلى الاحتجاج ضد الحكومة والدولة، وضد رفع أسعار المواد الأساسية وقمع الحريات، وتعبيرا عن رفض سياسة التفقير والبطالة والتجهيل المتبعة منذ عقود”.
وقال محللون أن حصول هذه الاحتجاجات بعد أسابيع قليلة من تنصيب الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش يطرح بجد سؤال مصداقية ونزاهة الانتخابات الأخيرة التي منحت الصدارة لأحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”، خاصة وأن “الانتخابات عرفت تجندا للذباب الإلكتروني و”العياشة” ترويجا للحزبين، محاولين إقناع المغاربة بأن الحزبين يملكان مفاتيح تحويل المغرب إلى جنة فوق الأرض”.
و”العياشة” هو شعار ترفعه مجموعة من الناس المصطفين مع السلطة في وجه مختلف الأشكال الاحتجاجية السلمية، بما فيها المسيرات ذات المطالب الاجتماعية، كما يحدث لمواجهة احتجاجات الريف.
ويشير المتتبعون والحقوقيون بأصابع الاتهام إلى السلطة في كونها وراء دعم حركة “العياشة”، من أجل بث الخوف في نفوس المتظاهرين، وإيقاف المسيرات الشعبية في الريف. وما يؤيد ذلك مقاطع الفيديوهات المتعددة والمتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر نسف وقفات احتجاجية من طرف “العياشة” أمام أعين قوات الأمن.