عثر مواطن يوم أمس الثلاثاء بجيجل على فسيفساء مزخرفة تعود إلى القرن الثاني أو الثالث للميلاد خلال أشغال حفر لبناء منزل وسط عاصمة الولاية، حسب ما علم اليوم الأربعاء من مدير الثقافة والفنون بالنيابة، محمد الشريف بوهالي.
وأوضح ذات المصدر في تصريح له أنه خلال أشغال الحفر التي قام بها أحد المواطنين بعد تهديم بناية قديمة لتشييد أخرى جديدة تم العثور على فسيفساء في باطن الأرض تعود إلى القرن الثاني أو الثالث للميلاد مضيفا بأنه تم على الفور إيفاد فرقة مختصة من مصلحة التراث التابعة للمديرية لمعاينة الفسيفساء حيث تم في خطوة أولى توقيف أشغال الحفر إلى غاية استكمال مختلف الإجراءات القانونية المعمول بها.
وأفاد ذات المسؤول أن الطول الظاهر للفسيفساء يبلغ أزيد من ثلاثة (3) أمتار موضحا بأن الأجزاء المكملة للفسيفساء لا تزال تحت أساس المنزل المجاور للمنزل المهدم.
وقد تم إرسال تقرير للجهات الوصية حول الموضوع في انتظار إيفادها من جهتها لمختصين بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب السيد بوهالي.</p
وعليه أسدت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة، تعليماتها بضرورة وقف الأشغال التي يعرفها موقع وسط مدينة جيجل، وذلك عقب العثور على فسيفساء، كما أعطت أوامر بإرسال فريق من المركز الوطني للبحث في علم الآثار لمعاينة الاكتشاف والقيام بالإجراءات اللازمة لحماية الموقع، على أن يتبع بخبراء من المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها وورشة الحفظ وترميم الفسيفساء القديمة الواقع مقره بولاية تيبازة والتابع للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.
وتنفي وزارة الثقافة والفنون، أي توصيف أو خبرة بخصوص هذا الاكتشاف، وتؤكد أنه سيتم الكشف عن الحقبة التاريخية لهذه الفسيفساء ومميزاتها وأهميتها بمجرد فراغ الفرق المعنية بالخبرة والمعاينة من عملها، كما تنفي تخلي مصالحها عن الاكتشاف أو تركه عرضة للإهمال.