أعلنت شركة هيونداي الكورية الجنوبية لصناعة السيارات عن استعدادها لإطلاق مصنع جديد في الجزائر لإنتاج خمس نماذج من السيارات السياحية والنفعية، وفقًا لمعايير الجودة الصارمة التي تميز العلامة الكورية.
يأتي هذا الإعلان في إطار زيارة وفد من كبار مسؤولي الشركة إلى الجزائر العاصمة، حيث تم الاجتماع مع وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، لعرض مشروع تصنيع السيارات لعلامة هيونداي الجزائر.
خلال هذا الاجتماع، أكد مسؤولو الشركة أن المصنع سيكون خاضعًا لمعايير الشركة الدولية وسيسمح بإنتاج ثلاثة نماذج من السيارات السياحية ونوعين من السيارات النفعية.
في بيان صادر عن وزارة الصناعة، أكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لسياسة الحكومة الجزائرية الرامية إلى بعث نشاط تصنيع المركبات محليًا، وتعزيز قطاع الصناعة والإنتاج.
وأشار البيان إلى أن الوزير علي عون استمع إلى عرض مفصل قدمه طارق مصعب، مسؤول شركة هيونداي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي أوضح أن المشروع يهدف إلى تحقيق نسبة إدماج معتبرة في صناعة السيارات، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة الجزائرية لإنشاء صناعة حقيقية للسيارات.
وتضمن العرض المقدم من الشركة الكورية إنشاء مصنع يتوافق مع المعايير الدولية، بما في ذلك تصميم المشروع منذ البداية لإنشاء خط لصناعة الهياكل وآخر مخصص لعملية الدهن.
وستشمل الإنتاجية ثلاثة نماذج من السيارات السياحية ونوعين من السيارات النفعية، مما يعزز تواجد هيونداي في السوق الجزائرية ويزيد من تنوع الخيارات المتاحة للمستهلكين.
هيونداي تتعهد بإنتاج سيارة كهربائية
إضافة إلى إنتاج السيارات السياحية والنفعية، تعهدت الشركة الكورية بإنتاج سيارة كهربائية في المصنع الجديد، مما يعكس التزام الشركة بمواكبة التطورات التكنولوجية في صناعة السيارات والتحول نحو الطاقات النظيفة والمستدامة. يأتي هذا التعهد كجزء من رؤية هيونداي لمستقبل أكثر استدامة وتقليل البصمة الكربونية لمنتجاتها.
وفيما يتعلق بموقع المصنع، شدد الوزير علي عون على ضرورة الإسراع في التسجيل في المنصة الرقمية المخصصة لاختيار الأرضية المناسبة للمشروع، داعياً إلى سرعة التنفيذ والتجسيد الفعلي للمشروع.
هذا التأكيد على الإسراع في اختيار الموقع يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة الجزائرية لهذا المشروع الاستثماري ودوره المحتمل في دفع عجلة التنمية الصناعية في البلاد.
إن إنشاء مصنع هيونداي في الجزائر يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز قطاع صناعة السيارات المحلية، حيث سيتيح توفير فرص عمل جديدة ويسهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة. كما سيعزز من القدرة التنافسية للصناعة الجزائرية على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع في تحسين الميزان التجاري للجزائر من خلال تقليل الاعتماد على استيراد السيارات وزيادة الصادرات من المنتجات المصنعة محليًا.