شدّد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اليوم الأربعاء، على أنّ مشروع المتعامل القطري “بلدنا” للحليب المجفّف في ولاية أدرار، يعدّ خطوةً هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي الجزائري القطري“.
أتى ذلك في تصريحات أعقبت زيارته مصنع “بلدنا” بالدوحة، في ثاني أيام زيارة العمل التي يقوم بها إلى قطر.
واستمع زيتوني إلى عرض مفصل عن المشروع المتكامل لشركة بلدنا بولاية أدرار، حيث عبّر عن تقديره لهذا المشروع الطموح الذي يعكس العلاقات المتينة بين الجزائر وقطر، ويمثّل خطوة هامة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجزائر وقطر.
وقدّم مسؤولو الشركة بالمصنع شروحات وافية حول التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، والقدرة الإنتاجية للمصنع ودوره في تلبية احتياجات السوق المحلية القطرية.
وأشاد الوزير بالتكنولوجيا المتقدمة التي يستخدمها مصنع بلدنا في الدوحة، مؤكداً أنّ “الجزائر ترحّب بهذه الاستثمارات التي تعكس العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، والتي تأتي نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي باشرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.
وثمّن زيتوني دور شركة بلدنا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر، معرباً عن تطلعه لمزيد من الشراكات المثمرة في المستقبل.
إلى ذلك، تفقّد زيتوني أجنحة معرض المنتجات الجزائرية في قطر حيث التقى بممثلي المؤسسات الـ 150 المشاركة.
وأشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل الزوار والمستثمرين القطريين الذي لاقاه المعرض المفتتح الثلاثاء، مشيراً إلى أنّ مثل هذه الفعاليات تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة بين رجال الأعمال في البلدين.
وأكد الوزير أهمية البيع المباشر الذي يتيح الفرصة للمواطنين القطريين والأجانب للتعرف على المنتجات الجزائرية عن قرب، وتسهيل اقتنائها.
ولفت زيتوني إلى أنّ هذا المعرض الجزائري الأول من نوعه في قطر يمثّل “خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وقطر”، مثمّناً الجهود المشتركة التي تبذلها المؤسسات الجزائرية والقطرية لتعزيز التعاون التجاري والصناعي.
وفي حديثه مع وسائل الإعلام القطرية، أكّد زيتوني أنّ “هذه الزيارة تترجم الارادة القوية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين”، معبّراً عن ثقته بأن هذا التعاون سيشهد “نمواً مستداماً في الفترة المقبلة”.
في سياق متصل، أشرف زيتوني اليوم الأربعاء على افتتاح منتدى أعمال جزائري قطري، بهذه المناسبة، أكّد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى أنّ هذا المنتدى سيمكّن من تحديد قطاعات جديدة تحمل آفاقاً واعدة للتعاون وتعزيز الروابط بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين.
ولفت إلى تحسّن مناخ الأعمال في الجزائر بفضل الاصلاحات الهيكلية والجهود المبذولة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني.