تُوِّج نادي الأهلي السعودي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه الثمين على الفريق الياباني كاوازاكي بهدفين دون رد في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب الجوهرة المشعة وسط حضور جماهيري استثنائي.
وبهذا التتويج، دوّن الفريق الأخضر اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولة القارية، مؤكداً عودته القوية إلى الساحة الآسيوية.
وشهدت المباراة تألقاً لافتاً من النجم الجزائري رياض محرز، الذي قاد الأهلي إلى منصة التتويج، ليس فقط بموهبته الفنية، وإنما بخبرته الكبيرة في مثل هذه المواجهات المصيرية.
وبفضل هذا الإنجاز، أصبح محرز أول لاعب عربي يتوّج بلقبي دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال آسيا، ما يعكس حجم مسيرته المميزة في القارتين.
ويعد محرز واحداً من ثلاثة لاعبين فقط نجحوا في الجمع بين لقبي القارتين، إلى جانب البرازيلي روبيرتو فيرمينو، والسنغالي إدوارد مندي، ما يضعه ضمن نخبة نادرة من نجوم الكرة العالمية الذين سطروا إنجازات قارية في مسيرتهم.
ويُحسب للأهلي قدرته على استقطاب أسماء من هذا الطراز، في مشروع يعيد رسم ملامح النادي محلياً وقارياً.
من جهة أخرى، عاشت جماهير الأهلي ليلة لا تُنسى، حيث ملأت المدرجات بأهازيجها وألوانها الخضراء، وخلقت أجواء خرافية ساعدت الفريق على فرض هيبته فوق أرضية الميدان.
وقد نال الجمهور إشادة واسعة، بعد أن كان بمثابة اللاعب رقم 12، وهو ما أجمعت عليه تصريحات اللاعبين والجهاز الفني عقب نهاية اللقاء.
ويُعد هذا التتويج بداية مرحلة جديدة في تاريخ الأهلي السعودي، الذي يسعى إلى مواصلة الهيمنة القارية، وتثبيت مكانته بين كبار آسيا، مدعوماً بنجوم عالميين مثل محرز وبروح جماهيره الوفية التي لم تتخلّ عن الفريق في كل المراحل.