تعرض العداء الجزائري جمال سجاتي لتحقيق فرنسي مفاجئ وحملة “مسعورة” تتعلق باتهامات مغرضة وشبهات حول المنشطات، وذلك قبل ساعات قليلة من تتويجه بالميدالية البرونزية في سباق 800 متر خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
التقرير الذي نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية أتى في توقيت أثار استغراب الكثيرين، وألقى بظلاله على نجاح سجاتي في هذا المحفل الرياضي الكبير.
تقرير “ليكيب” الفرنسية وتوقيته المثير للجدل
في تقرير أثار العديد من التساؤلات، ادعت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن جمال سجاتي يخضع لتحقيق يتعلق بشبهات المنشطات، مشيرة إلى تدخل المكتب المركزي الفرنسي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية في القرية الأولمبية قبل أيام قليلة من النهائي.
إيمان خليف تلاحق المتنمرين قضائيًا بعد نيلها الذهب
ونقلت الصحيفة أن التحقيق شمل أيضًا مدرب سجاتي، عمار بنيدة، وأن قوات الدرك الفرنسية قامت بعمليات تفتيش في مقر إقامة البطل الجزائري.
جمال سجاتي: من تحطيم الأرقام إلى اتهامات فرنسية مغرضة
جمال سجاتي، العداء الذي استطاع تحطيم رقمه الشخصي والرقم القياسي الجزائري عدة مرات هذا العام، دخل سباق 800 متر في أولمبياد باريس كأحد المرشحين الأقوياء للفوز بالميدالية الذهبية.
آخر إنجازاته كان تسجيل ثالث أسرع توقيت في تاريخ سباق الـ800 متر خلال محطة الدوري الماسي في موناكو، وهو ما جعل الآمال معقودة عليه لتحقيق إنجاز تاريخي جديد في الأولمبياد.
هل أثرت الشبهات على أداء سجاتي في النهائي؟
توقيت نشر التقرير الفرنسي بعد دقائق من نهائي سباق 800 متر أثار الكثير من التساؤلات حول تأثير هذه الاتهامات على الحالة النفسية للعداء الجزائري.
رغم التوقعات العالية بفوزه بالميدالية الذهبية، اكتفى سجاتي بالميدالية البرونزية في سباق كان من بين الأسرع في تاريخ الأولمبياد. هذا الأمر دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه الشبهات والتحقيقات قد أثرت على تركيزه وأدائه في السباق النهائي.
اللجنة الأولمبية الجزائرية تدافع عن جمال سجاتي
في رد سريع على التقرير الفرنسي، أصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن استيائها الشديد من هذه الاتهامات التي وصفتها بالمغرضة.
وأكدت اللجنة دعمها الكامل لجمال سجاتي، مشددة على أن الرياضي الجزائري حقق إنجازاته بفضل موهبته والتزامه بأخلاقيات الرياضة.
البيان جاء ليؤكد على نزاهة سجاتي وينفي أي علاقة له بالمنشطات، مع التأكيد على اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحماية حقوقه وسمعته.
الفرنسيون يعيدون سيناريو مخلوفي مع سجاتي
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها رياضي جزائري اتهامات مماثلة من وسائل الإعلام الفرنسية. في عام 2021، تعرض البطل الأولمبي توفيق مخلوفي لتهم مشابهة عندما زعمت قناة “فرانس 3” العثور على مواد مشبوهة في غرفة إقامته بباريس.
ورغم عدم تقديم أي دليل قاطع على هذه الادعاءات، إلا أنها أثارت جدلًا واسعًا في ذلك الوقت، تمامًا كما يحدث الآن مع جمال سجاتي.
الرد القوي من جمال سجاتي وجماهيره
على غرار توفيق مخلوفي، رد جمال سجاتي بقوة على هذه الاتهامات، خاصةً مع الدعم الكبير الذي يتلقاه من جماهيره ومن اللجنة الأولمبية الجزائرية. هذا الدعم المعنوي يشكل سندًا قويًا له في مواجهة هذه الأزمة، ويعزز من فرصه في تجاوز هذه المحنة ومواصلة مشواره الرياضي بنجاح.