تم سهرة السبت إلى الأحد بقاعة “الدوم” بالمركز التجاري “بارك مول” بسطيف تقديم العرض الشرفي للفيلم الثوري القصير “الطيارة الصفراء” للمخرجة الجزائرية هاجر سباطة وذلك في حفل افتتاح الطبعة الخامسة للأيام السينمائية الدولية ( 4-7 ماي ).
وحضرت العرض الشرفي للفيلم القصير الثوري “الطيارة الصفراء” سلطات الولاية وجمهور من محبي الفن السابع ووجوه سينمائية وفنية وناشطين في مجال الصناعة السينماتوغرافية من 10 دول مشاركة في الأيام السينمائية الدولية لسطيف على غرار الجزائر وتونس والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وسوريا وفلسطين ولبنان وقبرص ومصر وإيران وسلطنة عمان.
ويتناول هذا العمل السينمائي في مدة 40 دقيقة وفي مشاهد مؤثرة الممارسات غير الإنسانية والبشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية ويروي قصة فتاة جزائرية اسمها جميلة فقدت أخاها تحت قصف الطائرة الصفراء وهي طائرة حربية بلون أصفر كان يستخدمها الاستعمار الفرنسي خلال تلك الفترة في قصف الجزائريين.
وأكدت المخرجة، هاجر سباطة لوأج على هامش العرض الشرفي لفيلمها القصير بأن “الطيارة الصفراء” الذي يتزامن
ثة في نفس السياق بأن السينما تروي بطريقة ما تاريخ وذاكرة الأجيال والأمم وتعلب دورا “محوريا” في إيصال أي رسالة إلى الرأي العام، داعية بالمناسبة المخرجين والناشطين في مجال الصناعة السينماتوغرافية إلى “الحفاظ على الذاكرة من خلال سيناريوهات تتناول القضايا الوطنية والثورية لتأثيرها القوي على المشاهد”.
وثمنت المخرجة هاجر سباطة في الأخير مبادرة تنظيم الأيام السينمائية الدولية بسطيف، مشيرة إلى أنها “فرصة لإيصال الرسائل الهادفة والإنسانية للمجتمع”.
وعرف افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية تكريم المخرجة هاجر سباطة، بالإضافة إلى العديد من الوجوه السينمائية والمخرجين الحاضرين وضيوف الشرف من بينهم ميريام عطا الله من سوريا وحسان كشاش وفيزيه تقرتي وفوزي بن براهم وهشام مصباح والمخرج علي عيساوي وسمير الحكيم من الجزائر وغيرهم.عرضه مع الذكرى 79 لمجازر 8 ماي 1945 يمجد تاريخ الثورة الجزائرية وخصوصا المرأة الجزائرية من خلال سرد حكايات وأحداث حول تضحيات ونضال امرأة جزائرية.
وقالت المخرجة بأنها قد حاولت من خلال هذا العمل السينمائي “تكريم جميع النساء الجزائريات”, مؤكدة أن “النساء الجزائريات ضحين بالنفس والنفيس وكن مثالا للشجاعة إبان الثورة التحريرية وأقل شيء يمكن أن نقدمه لهن هو إحياء ذاكرتهن والحفاظ عليها وإيصالها للأجيال”. كما أبدت فخرها كونها “أول مخرجة جزائرية تقوم بإخراج عمل سينمائي ثوري”.