أمر قاضي التحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، بإيداع الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي الحبس المؤقت في سجن القليعة، على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد وسوء إدارة الأموال العمومية.
وكانت نيابة الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي، قد أصدرت بيانًا يوم 1 يوليو 2024، أعلنت فيه عن فتح تحقيق ابتدائي على خلفية معلومات تتعلق بشبهات فساد داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وأوضح البيان أنه تم رصد تجاوزات تشمل تورط عدد من الإطارات المسيرة في إبرام عقود مخالفة للإجراءات الداخلية المتبعة في الصفقات. وأشار إلى أن هذه التجاوزات كانت تهدف إلى منح امتيازات غير مبررة، مما أسفر عن تبديد أموال عمومية تخص الاتحاد وخزينة الدولة.
وأضاف البيان أن فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابعة لأمن ولاية الجزائر تولت التحقيق الأولي في القضية.
وفي السياق ذاته، تم بتاريخ 1 يوليو 2024 فتح تحقيق قضائي ضد 14 متهما، من بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للاتحاد، وهم (خير الدين زطشي)، (زفيزف جهيد)، و(شرف الدين عمارة)، إلى جانب أمناء عامين سابقين (د.م) و(س.م)، والمدير العام السابق (ع.أ).
كما شمل التحقيق ثلاثة أشخاص معنويين، حيث وجهت إليهم تهم تتعلق بإساءة استغلال الوظيفة عمدًا، التبديد العمدي للأموال العامة، والمشاركة في التبديد. كما تضمنت التهم إبرام عقود مخالفة للتشريعات بهدف منح امتيازات غير مبررة، إلى جانب الاستفادة الشخصية من هذه الامتيازات من خلال إبرام عقود مع الدولة أو مؤسساتها.
التهم الموجهة إلى خير الدين زطشي
وتتعلق التهم الموجهة إلى زطشي بإساءة استغلال الوظيفة عمدًا، التبديد العمدي لأموال عمومية والمشاركة في التبديد، إبرام عقود مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، والاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة أو إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها.
يُذكر أن خير الدين زطشي كان يقود “الفاف” عندما حققت الجزائر لقب كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر، لكنه لم يترشح لولاية جديدة بعد نهاية فترة ولايته. ويبقى السؤال، هل ستسفر التحقيقات عن مزيد من المفاجآت؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير.